2017-06-24 • فتوى رقم 85383
جزيت خيراً يا شيخنا الجليل
لكن لم ينفر التلاميذ من دروسي، بل أعدادهم في ازدياد، وأهاليهم على علم بذلك ومؤيدين له، وهل ما بكتب التربية مقدّم على الحديث؟ هناك أحاديث تجيز الضرب وفقهاء منهم القابسي الذي نصح باستخدام الفلقة والضرب على الرجلين؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
ليست كتب التربية مقدمة على الحديث، في حديث عائشة في صحيح مسلم قَالَتْ: ((مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا خَادِمًا، إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ الله)) هذا هو منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزيادة الأعداد ليست دليلا على المحبة والألفة، فأخشى أن تزرع كره المساجد والقرآن الكريم من خلال الضرب، وإنما نصحتك بكتب التربية لتحسن الوصول إلى قلوب الطلاب بطرق محببة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.