2006-01-01 • فتوى رقم 932
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
فضيلة الشيخ.
إن أخي تعرف على فتاة أجنبية عبر الإنترنت، وهذا منذ حوالي 10 أيام فقط، وهو عازم على الإتيان بها إلى هنا من أجل التعرف عليها، لمدة أسبوع، ثم الذهاب إلى وطنها (بلجيكا)، من أجل الزواج منها، وهذا لأنها وعدته بأن تجد له عملاً هناك في بلدها، وبأن تسجله في مدرسة ليتعلم هناك، أحيطكم علماً أنها أم لطفل، وهي غير متزوجة من قبل، كما أنه المسؤول عن عائلته بعد زواج أبيه من أخرى، وهو صاحب عمل لابأس به.
وددت نصحه ومنعه عن هذا ولكنه قال أنه يود التجربة.
هل ما يفعله صحيح؟ وكيف يمكنني رده إلى صوابه؟ أود نصيحتكم مع دعائكم.
احتراماتي وتحياتي الخالصة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
مادام وهو في بلده هنا لديه عمل يكفيه نفسه وأهله، فلا يجوز له ترك أهله ومغادرتهم، وخاصة كما ذكرت من أنه قد أصبح هو المسؤول عن أسرته بعد ترك أبيه لهم وزواجه من أخرى، ويجدر بك أن تنصحه ليقلع عن هذه المغامرة التي لا يعلم مداها، ولا يضمن خيرها، ولا يأمن شرها، وأسأل الله تعالى له ولك التوفيق والحفظ والفوز في الدارين، وبخاصة إنها امرأة فاجرة، حيث أنجبت من غير زواج.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.