2006-12-19 • فتوى رقم 9546
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم من يقوم بعمل يعرف أنه محرم، لكنه يقوم به بنية أنه سيستغفر ويتوب بعد ذلك؛ هل تقبل منه هذه التوبة أم لا؟
مع وافر الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا عمل العمل المحرم، من يضمن له أن يعيش إلى أن يتوب، ثم من يدري: هل تقبل توبته بعد ذلك أولا؟
ثم إن من شروط صحة التوبة أن يندم المرء ويعزم على أن لا يعود إلى المعصية التي عملها في المستقبل.
لكن بعد ذلك إن زلت به قدمه ونقض توبه، فلا يمنع ذلك من أن يعود ويتوب من جديد توبة صادقة نصوحا، قال تعالى: (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً) (النساء:17).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.