2007-01-04 • فتوى رقم 9825
السلام عليكم
أنا أب لثلاثة أولاد، توفي ابنى الأكبر منذ عامين، وكنت أضربه ضرباً شديداً لتأديبه رحمه الله، وقد توفى فجأة بسبب حمى فى بطنه (خراج خلف الكلى، أدى إلى تسمم فى الدم) فإنى أتألم ألماً شديداً عندما أتذكره وأنا أضربه، وأسألكم واستحلفكم بالله: هل هناك عمل أعمله يكرمه فى مماته ويريح ضميري؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيجوز لدى جماهير الفقهاء للإنسان أن يتصدق على الفقراء والمساكين ويهدي ثوابها إلى من شاء من الأموات أو الأحياء من أقاربه وغيرهم على سواء، ولا ينقص ذلك من أجره هو شيئا إن شاء الله تعالى، سواء في ذلك الصدقة العادية أو الصدقة الجارية، ومثل ذلك قراءة القرآن الكريم على روحه وكل الطاعات النافلة، سواء كان المتعبد لله تعالى قريباأو غريبا.
وأنا أنصحك بأن تجعل له صدقة جارية على روحه على قدر إمكانك ولو سبيل ماء، وأن تثق بأنك غير مسؤول عن ظلمه إذا كنت تضربه في حياته للتأديب، لأن هذا من حقك شرعا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.