2007-01-24 • فتوى رقم 10148
ابنتي مصابة بالسكر منذ 4 سنوات، وعمرها الآن 18 سنة، مقصرة في أوقات الصلاة، وخاصة صلاة الفجر، وأحيانا تصليها ظهراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأول ما أبدأ به نصيحتي لها بقول الله عز وجل (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين) [آل عمران:142], فلا بد للمؤمن من الجهاد, وأول أنواع الجهاد وأكبره جهاد النفس، فلتروض نفسها على ذلك وتستعن بالله، وأسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا لمرضاته.
ثم عليها النوم باكراً حتى تتمكن من القيام على صلاة الفجر في وقتها، ويحرم عليها السهر بعد العشاء إذا علمت من نفسها أنه يمنعها من أداء الفجر في وقتها، أي قبل طلوع الشمس، وتأثم إن بقيت على هذه الحالة، فصلاة الفجر بعد نهاية وقتها بطلوع الشمس تعتبر قضاء ولو كان ذلك قبل أذان الظهر من نفس اليوم، لقوله تعالى: (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً)(النساء: من الآية103).
فإن حصل أن اضطرت إلى السهر أو لم تستطع النوم باكراً يوماً ما، فعليها القضاء عقب الاستيقاظ من النوم بعد ارتفاع الشمس، لحديث النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: (من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها فإن ذلك وقتها) رواه الدارمي وغيره.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.