2007-01-24 • فتوى رقم 10184
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي يا حضرة الدكتور المحترم عما فاتني من الصلاة قبل أن أبدأ بالصلاة، أي السنين التي لم أؤد فيها الصلاة، ما حكمها في الشريعة، وكيف أتمكن من قضائها؟
وهل الصلاة في الكعبة وفي المسجد النبوي في الحج والعمرة ممكن أن تعوضها؟
رجاء أفتني في أمري، ولك الأجر والثواب إن شاء الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالصلاة الفائتة تبقى في ذمة الإنسان حتى يقضيها، ولا يبرأ منها بالحج أو بالعمرة أو بالصلاة في المسجد الحرام أو النبوي أو بالتوبة، وربما يسقط عنك إثم تأخيرها عن وقتها، وعليك الآن أن تصلي الصلوات التي تركت الصلاة فيها منذ البلوغ، ثم تقضي ذلك بحسب قدرتك وإمكانك على مهلك، فتقضي مع كل صلاة وقتية صلاة سابقة أو أكثر، ولك أن تقضي الفروض السابقة بدلا من السنن الحالية إذا تعذر الجمع بين القضاء والسنن، لأن الفروض مقدمة على السنن، ولك أن تقضي العشاء في وقت الظهر أو العصر أو غير ذلك، وله أن تقضيها كلها في الليل إذا شئت، ولك أن تقضي أكثر من فرض واحد في الوقت الواحد، وأسأل الله تعالى لك القبول، وأرجو أن توفق مع ذلك إلى توبة نصوح مقبولة إن شاء الله تعالى، وإن الله تعالى يفرح كثيرا بتوبة عبده، ويباهي بها الملائكة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.