2007-02-06 • فتوى رقم 10436
بسم الله الرحمن الرحيم
شيخنا الفاضل: أدامك الله ورعاك.
سؤالي فيما يخص صلاة من يحاول أن يقضي الصلوات الفائتة من سنوات طويلة، فما حكمه إذا قام بالآتي:
1. بعد أن يصلي رغيبة الفجر وفرض الصبح وقبل طلوع الشمس يصلي قضاء الصبح من الصلوات الفائتة، ثم يذهب للعمل.
2. في العمل وقبل الظهر يصلي صلاة الضحى، وبعدها يقضي ما تبقى من صلوات الظهر، والعصر والمغرب والعشاء.
فهل هذا يجوز؛ لأني سمعت من إحدى الصديقات بأنه لا يجوز القضاء قبل صلاة الظهر الحاضر.
3. إذا قضيت اليوم من الصلوات الفائتة صلاة الصبح الفائتة فقط، على أمل أن أقضي الباقي في نفس اليوم، ولم يحصل، فهل اليوم الثاني أصلي صبحاً آخر من القضاء وأكمل باقي الصلوات، أم لا أصلي الصبح لهذا اليوم، وأكمل صلوات القضاء لليوم السابق؟
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالصلاة الفائتة تبقى في ذمة الإنسان، وكل ماهو مطلوب منك الآن أن تقدري الأوقات التي تركت الصلاة فيها منذ البلوغ، كل صلاة لوحدها، ثم تقضي ذلك بحسب قدرتك وإمكانك على مهلك، فتقضي مع كل صلاة وقتية صلاة سابقة أو أكثر، ولك أن تقضي الفروض السابقة بدلا من السنن الحالية إذا تعذر الجمع بين القضاء والسنن، لأن الفروض مقدمة على السنن، ولك أن تقضي العشاء في وقت الظهر أو العصر أو غير ذلك، ولك أن تقضيها كلها في الليل إذا شئت، ولك أن تقضي أكثر من فرض واحد في الوقت الواحد دون ضرورة للترتيب بين الصلوات، ولك قضاء الصلوات الفائتة في كل الأوقات، ماعدا وقت طلوع الشمس، ووقت الزوال (عند أذان الظهر)، ووقت اصفرار الشمس إلى الغروب، فإن القضاء لا يصح في هذه الأوقات الثلاثة.
وأسأل الله تعالى لك القبول.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.