2007-02-06 • فتوى رقم 10439
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل: قرأت وبعض الأخوات كتيب تلخيص صفة صلاة الرسول عليه الصلاة والسلام, في مسألة الجهر بالتعوذ في الصلاة؛ هل يجب الجهر بالتعوذ في الصلاة السرية والجهرية معاً؟
حياكم الله.
والسلام عليكم ورحمة الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فللفقهاء في الإسرار والجهر بالاستعاذة في الصّلاة ثلاثة آراءٍ:
الأوّل: استحباب الإسرار، وبه قال الحنفيّة، ومعهم في هذا الحنابلة، إلاّ ما استثناه ابن قدامة، وعلى هذا أيضاً المالكيّة في أحد قوليهم، وهو الأظهر عند الشّافعيّة.
الرّأي الثّاني: استحباب الجهر، وهو قول المالكيّة في ظاهر المدوّنة، ومقابل الأظهر عند الشّافعيّة، ويجهر في بعض الأحيان في الجنازة ونحوها ممّا يطلب الإسرار فيه تعليماً للسّنّة، ولأجل التّأليف، واستحبّها ابن قدامة وقال: اختار ذلك ابن تيميّة.
وقال في الفروع: إنّه المنصوص عن أحمد.
الرّأي الثّالث: التّخيير بين الإسرار والجهر، وهو قولٌ للشّافعيّة، ذكره الشافعي في كتاب الأم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.