2007-03-05 • فتوى رقم 11015
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا شيخي: أنا من حوالي 3 سنين كنت حديثة بقيادة السيارة، وكنت في يوم أقودها وكان الشارع مزدحماً لدرجة أن الإشارة ما تلبث أن تفتح إلا وتغلق أكثر من مرة قبل وصولي لها، فكنت أمشي بهدوء، في ذلك الوقت كان هناك شخص يركن سيارته بمكان ممنوع على طرف الشارع، كنت في لحظة أنظر إلى جهة اليسار من السيارة، وسيارة ذلك الشخص مركونة بجهة اليمين، نظرت للإشارة فإذا بها قد فتحت وأنا قريبة منها، لم انتبه بأن السيارة مالت عن الاستقامة للأمام منحرفة على اليمين إلى جهة سيارة ذلك الشخص، فضغطت على البنزين بقوة كي أسير بسرعة، وإذا بذلك الشخص كان قد فتح باب سيارته وأنا صدمته، فالغلط منه بأن وقف في المكان الممنوع، والغلط علي أني لم انتبه أن السيارة قد انحرفت.
أنا لم أعلم بالبداية بأني قد صدمت بابه لأني كنت مسرعة قليلاً والشارع مزدحم، ظننت أنها مجرد صدمة خفيفة وتابعت المسير، وحينها أحسست بأن سيارتي غير طبيعية وأنها ليست صدمة خفيفة، نظرت إلى الخلف فوجدت باب سيارته مصدوماً والشخص ينظر علي من الخلف، من الرهبة لم أقف بمكاني، كان يجب علي أن أقف، ولكني كنت حديثة بالقيادة، لم أعلم بأنه يجب علي الوقوف بالشارع حتى ولو كان مزدحماً ليتم استدعاء الشرطة.
فيا شيخي: أنا الآن أحس بتأنيب الضمير، أريد أن أبرئ ذمتي لأني صدمت سيارته، ولم أقف ليتم استدعاء الشرطة، فماذا علي أن أفعل الآن بعد طول هذه الفترة كي أبرئ ذمتي؟
وجزاك الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كنت تعلمين الشخص الذي صدمت سيارته فعليك الذهاب إليه ودفع التعويض له، أو أن يسامحك، وإن كنت لا تعرفينه فعليك التوبة مما سبق مع الاستغفار، والتصدق بما يكفي لإصلاح سيارته عنه، وأرجو أن يكون ذلك كفارة لك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.