2006-01-06 • فتوى رقم 1110
شيخي العزيز، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في البداية أهنئ فضيلتكم بمناسبة عيد الأضحي المبارك داعياً الله أن يجزيكم عن أعمالكم خير الجزاء.
تحيط بي مصائب الدنيا من كل جانب ولا أعرف كيف أتخلص منها وكلما حاولت الصبر أحس بضيق في صدري فأصبت بحالة من الاكتئاب. والسؤال هو:
هل هذه المصائب لذنوب اقترفتها؟ مع أني تبت إلي الله عز وجل، أم هذا اختبار من الله عز وجل؟ مع أني لست عظيم الإيمان، فأنا مسلم عادي أصلي الصلوات الخمس وأحفظ اليسير من القرآن وتفوتني الكثير من السنن.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
هنأك الله تعالى بهذا العيد وبارك لك فيه.
واعلم أن المصائب والابتلاء قد تكون دليلا على محبة الله عز وجل للعبد، إما تكفيرا لذنوبه أو رفعا لدرجاته إذا لم يكن له ذنب.
وإذا أحب الله عبداً ابتلاه، وأمر المؤمن كله له خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له.
ومع ذلك فالدعاء مطلوب وهو مخ العبادة، مع الالتزام بما أمر الله تعالى وما نهى عنه.
وكان من دعائه عليه الصلاة والسلام:"اللهم اصرف عنا من البلاء ما نعلم وما لا نعلم وما أنت به أعلم".
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.