2006-01-08 • فتوى رقم 1164
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
جزاكم الله خيراً، وكل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الأضحى.
أستاذنا الدكتور الفاضل سؤالي هو:
ما حكم تهنئة المسيحين ( النصارى) بأعيادهم علماً أنهم يقومون بواجب التهنئة لنا في أعيادنا الإسلامية، فما حكم تهنئتهم حتى ولو من باب المجاملة أو المعاملة بالمثل؟
أيضاً سيدي الفاضل: ما حكم التهنئة بعيد رأس السنة الميلادية، حتى ولو بين المسلمين بعضهم البعض؟ علماً أن رأس السنةالميلادية ليس عيداً خاصاً بالمسيحين كما يجهل البعض؛ حيث لا علاقة له بأعياد النصارى الخاصة.
نرجو التوضيح في هذه المسألة الحساسة وتبيين حكم من يقوم بالتهنئة.
جمعنا الله وإياكم على الحق والصواب.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا أرى مانعا من تهنئتهم في أعيادهم الاجتماعية، ولكن بصيغة تغاير صيغتهم، مثل أن تقول لهم مثلا: أرجو من الله تعالى أن يعيد عليكم هذه المناسبة وأنتم أحسن حالا، وتقصد بها أن يوفقهم الله تعالى للإسلام، وبخاصة إذا كانوا أقارب أو أصهارا أو جيران أو شركاء أو أصدقاء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.