2006-01-12 • فتوى رقم 1270
بسم الله الرحمن الرحيم:
أولاً: أشكركم علي هذا الموقع، وأسأل المولي أن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه: وسؤالي: لماذا اختلف العلماء حول إجازة الاكتتاب في بعض الشركات، البعض يحرم والآخر يحلل، مع العلم بانهم علي درجةٍ كبيرةٍ من العلم، لماذا لا يكون هناك تروي قبل الإفتاء، وبعد فترةٍ تجد هناك تراجعاً للبعض، أليس هذا يسبب إرباكاً للناس، ماهو رأي فضيلتكم حول هذا؟ وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
اختلاف العلماء رحمةٌ كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسبب الاختلاف يأتي من أسبابٍ عديدةٍ، منها مثلاً: صحة الحديث عند البعض وتضعيفه عند الآخرين، ومنها الاختلاف في فهم الحديث، ومنها اقتضاء اللفظ معنيين، يحتمل اللفظ كلاهما، وأمور أخرى كثيرة، أما عن الحكم في الاكتتاب فأرى أنه يجوز لك الاكتتاب إذا علمت أو ظننت أن الشركة التي تريد شراء أسهمها لا تتعامل بالربا ولا بالمحرمات، وإلا لم يجز.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.