2007-04-14 • فتوى رقم 12904
لي ابن عمره 18 سنة، وهو الآن قد ترك المدرسة وأصبح يعمل لغرض أن يعيلنا لأنه ليس لدينا مورد إلا الله عز وجل، وانا مقعد بسبب حادث إطلاق نار من مجهولين وما أكثرها بالعراق أخي العزيز، السؤال هو:
أن ابني تعرف على شخص غير سوي ويطلب منه الالتحاق بالجهاد والتوحيد ويقول لي أريد أن أتزوج حورية بالجنة، ويعطيه أقراص سيدي وأفلام للمجاهدين علماً أن الشخص الذي تعرف عليه كان لا يصلي بالاسم فقط أنه مسلم، وابني الآن يصلي فقط الفروض وأنا منعته من ذلك أولاً؛ لأنه صغير وهو يعلينا وقد أتعبني كثيراً وأنا وأمه وإخوانه وأخواته ليس لدينا رضا على عمله، وقد استنجدت بجده وأعمامه إلا أنه لا ينفع معه النصح، وإنه يريد الفرار من البيت أن أصررنا معه أكثر.
أرشدونا أرشدكم الله، هل أنا على غلط أو هدى وأنا أعرف أن هذه الأشياء واجبة علينا أي الجهاد إلا أنه هو المعيل بعد الله لنا، وأنا أيضاً أعلم أن هذا التنظيم ليس إلا لقتل الأبرياء وليس للجهاد، وأعلم أنه للتسليب والخطف والقتل والتريع ونصب العبوات القريبة على الدور الآمنة وقتل الشرطة، وأنا أمقت من يقتل أي مسلم أو من قال لا إله إلا الله لأننا لسنا أوصياء على الناس، بل نحذرهم ونوجههم ولو كان يضرب الاحتلال أو المحتل لكنت راضي لذلك، بل وأقوم بتشجيعه وأنا أخاف عليه كثيراً، وقد نصحته إلا أنه لا ينفع النصح معه، ودائماً يصرخ بوجهي وأنا أتلاطف معه لأنني بار بوالدي وبار بأهلي جميعاً، وأصل الرحم وانفق على ما استطيع من مال الله للمحتاجين، هل أنا مبتلى بهذا الابن، وهل إن عمله صحيح؟
مع الشكر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فخير من يفتيك في ذلك علماء بلدك المأمونون، وليس غيرهم، لأنهم الأدرى بحالكم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.