2007-05-15 • فتوى رقم 13431
منذ حوالي 8 سنوات أو أكثر، كنت أعمل لدى قريب لنا، وكنت في ذلك الحين مخطوبة(مع عقد قران) لطبيب أوفد إلى فرنسا، وكان يراسلني إلى عملي، واكتسفت بعد حين أن مديري يفتح رسائلي ويقرأها، ثم يغلقها من جديد.
بعدها صرت اتصل بخطيبي إلى فرنسا من عملي خلسة، ولكني أحسست أن مديري يتنصت إلى مكالماتي، لكنه لم يأبه لذلك لأن التلفون كان غالبا عبارة عن شجار مع الخطيب، مما كان يفرح المدير الذي كان يكره أن أتزوج.
وهكذا حتى وصلت إلى فسخ عقد القران.
المهم المدير توفاه الله منذ سنوات، ولا أعرف ماذا أفعل لأكفر عن اتصالاتي التي كانت بمثابة السرقة، علما بأني لا أتذكر إطلاقاً ما المدة التي كانت تستتغرقها اتصالاتي، ولا كم عددها؟
أفيدوني، أفادكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك تقدير عدد دقائق الاتصال التي اتصلت بها من مقر العمل إلى فرنسا، ثم إرجاع ثمن تلك الاتصالات إليه بأي طريقة كانت، ولو على سبيل الهبة، أو لك إعلام قريبك صاحب الشركة بذلك، فعند ذلك له أن يسامحك ويبرئك منها، أو يصر على تضمينك أجرة ما اتصلت سابقاً.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.