2007-06-05 • فتوى رقم 13997
صديقي سيتحصل على مبلغ ضخم من المال عن طريق اتفاق مع أشخاص أجانب يستقبل لهم مبلغاً في حسابه، ويأخذ نسبة من المبلغ.
المبلغ سوف يأتى من الأجانب عن طريق التلاعب والغش في شركة هم يعملون بها، وقال: إنه سوف يعطيني جزءاً منه لأني في حالة من الفقر والمرض.
ماحكم الدين إذا أخذت هذا المبلغ وعملت به، وماذا إذا قمت بعلاج نفسي وأسرتي بجزء منه، وإعطاء جزء آخر للفقراء والمساكين، مع العلم أن إحدى عينّى فاقدة للبصر وأنوى علاجها، وأخي مصاب بالتهاب فى المخ، وعلي ديون كثيرة لا أعرف كيف أحلها، ولا أعمل فى أي مهنة حاليا، ولا يوجد لدي حل سوى استلام هذا المبلغ، وأبدأ به حياتي من الصفر.
فقط ضميرى يأنبني من الشك في صحة هذا التصرف، فأرجو الإجابة الشافية التفصيلية بقدر الإمكان.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيحرم على صديقك التعاون معهم في التلاعب وسرقة أموال الشركة التي يعملون بها، أو أخذ أي مبلغ من جراء ذلك؛ لأنه بذلك يعاونهم على المحرم، ومن أعان على شيء كان كفاعله.
وليس لك أن تأخذ أنت أي جزء من هذا المبلغ أيضاً، بل على صديقك التوبة النصوح وإعادة المبالغ للشركة التي أخذت المبالغ منها بأية طريقة، وعدم العودة لمثل ذلك في المستقبل.
وأرشدك إلى أن تلتجئ إلى الله تعالى وتدعوه بقلب سليم موقن بالإجابة، وبخاصة في أواخر الليل عندما تصلي لله تعالى، فإن الله تعالى سوف يستجيب لك إن شاء الله تعالى ويحقق لك مرادك، ويفرك عنك كربك، لقوله سبحانه: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة:186].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.