2007-05-27 • فتوى رقم 14539
للتوبة يجب رد حقوق الناس، ولكن إن كان صاحب الحق قد توفي، أو يعيش ولكن التائب يخاف من الفضيحة، أو إن كان هناك حقوق لمحل مؤسسة تجارية ويصعب إرجاع هذا الحق، فما العمل للتوبة النصوح، والله يعلم أنني تبت توبة نصوحة، ولكن يبقى رد الحقوق فماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن مات صاحب الحق، وكانت أذيتك له مالية، فيجب عليك رد الحقوق إلى ورثته، أما إن كانت غير ذلك فالتوبة إلى الله تعالى تكفيك إن شاء الله، وعليك الإكثار من الاستغفار.
أما إن كان حياً وتخاف من الفضيحة، فلك أن ترد الذي له، ولو كان ذلك على سبيل الهدية له، تنتهز لها مناسبة، ولا تبرأ إلا بذلك، ولك_إن شئت_ أن تخبر صاحب الحق فيسامحك، ولا يجزئك التصدق بحقه أو التبرع به إلى أي جهة.
وما أخذ من مؤسسات أو محلات تجارية بغير حق، فيجب رده إليها بأي طريقة تراها مناسبة، وفي حال اليأس من معرفة مكان أصحاب الحق، فلا تملك الآن سوى الاستغفار وأن تتصدق بمثل ما لهم من الحقوق عندك، تتصدق بذلك عنهم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.