2006-01-18 • فتوى رقم 1466
ما هي كفارة اليمين التي يعلم صاحبها أنه غير صادق، ولم يترتب عليها أي ضررٌ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
اليمين على أمر ماض كذبا تسمى اليمين الغموس، ولا كفارة لها لعظم جرمها، وأما اليمين على أمر في المستقبل وتسمى المنعقدة، فكفارتها بالترتيب كما يلي، الإطعام أو الكساء لعشرة من الفقراء، أو إعتاق رفبة، وهو الآن غير متيسر، ، ثم الصيام -عند العجز عما تقدم- ثلاثة أيام متتابعات، مع العلم أنه لا يصح التكفير بالصوم مع القدرة على الإطعام أو الكساء، لأن الإطعام أوالكساء مقدمان على الصوم، لقوله تعالى: (لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ). (المائدة:89).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.