2007-05-01 • فتوى رقم 14682
ما حكم من فعل اللواط، وكيف يمكن تجنبه والتوبه منه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فاللواط من الكبائر التي نهي الله تعالى عنها وزجر بوعيد شديد، بل هو من أشد المحرمات، ومناف للفطرة البشرية.
لذلك على من زلت قدمه إليه أن يبادر إلى التوبة النصوح من ذلك، والبكاء والندم على هذه المعصية، والعزم على عدم العود إلى مثلها، والله تعالى يغفر الذنوب جميعاً فيما لو صدق العبد بتوبته، لكن عليه أن يكثر من الدعاء وعمل الصالحات من الأعمال كالصلاة والصوم والصدقة... لقوله تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ [هود:114]، مع كثرة الاستغفار.
ثم عليه ترك رفقاء السوء، والبعد عن أسباب المعصية، والسعي للزواج ما أمكنه ذلك.
وأرجو من الله العلي القدير أن يوفقه لتوبة نصوح قبل فوات الأوان، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.