2006-01-20 • فتوى رقم 1475
وهو من جنسية عربية ولد في الكويت وتربى بها ووالده كذلك من مواليد الكويت ويعمل في الداخلية منذ عام 1972 ولا زال الشاب على خلق ومحافظ على فرائضه الدينية ونحن نعلم بذلك كل العلم ولكن تقدم مرتين لابنتي وأنا رفضت كونه غير كويتي، مع العلم أننا من المذهب السني وهو كذلك وتقدم شاب كويتي لخطبة ابنتي الصغرى ووافقت وذلك الشاب كويتي وموظف ولكنه من المذهب الشيعي، مع العلم أن ابنتي ترغب بالزواج من الشاب العربي، فهل أنا أخطأت؟ وما هو الحل؟ أفيدوني أفادكم الله، ولكم كل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيجب أن تعلم جميعا أن اختلاف الجنسية ليس عيبا ولا نقصا ما دام الخلق والدين متوفران كما ذكرت، وكذلك اختلاف المذهب ليس عيبا إذا كان كل من الزوجين سليم العقيدة ويجب الصحابة الكرام كلهم، ولا يكره واحدا فيهم، وبخاصة أبا بكر وعمر وعائشة ومعاوية، فإذا اختل ذلك فلا يجوز الزواج،
ولذلك فعليك أن تتفحص موقفك على ضوء ما ذكرت لك، وتأخذ موافقة بنتك ورغبتها بعين الاعتبار قدر الإمكان ما دامت الشروط متوفرة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.