2007-05-01 • فتوى رقم 14876
بسم الله الرحمن الرحيم
كنت قد نزعت الحجاب، واقترفت بعض الصغائر، والآن تبت؛ لكنني مرهقة نفسيا من شدة خوفى من الله، فلم تعد حياتي ونومي طبيعيين من تفكيري الدائم أن الله لا يحبني وغير راض عني، فماذا أفعل لأقتنع برحمته الواسعة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحجاب فرض على المرأة المسلمة منذ بلوغها، وعليك الآن أن تستغفري الله تعالى عما كان منك سابقا من تقصير، وأرجو أن يغفر الله تعالى لك ذلك بمنه وكرمه إن صدقت في التوبة، قال تعالى: ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى﴾ [طه82].
ومن تاب توبة نصوحا تاب الله عليه، وغفر له ما سبق منه قبلها، ثم إن كنت راضية عن توبتك فذلك إشعار بقبولها عند الله تعالى، ثم تحاولي صرف هذه الأفكار عنك، فهي من الشيطان يحاول بها التأثير عليك ليصرفك عما أنت عليه من الخير، وأكثري من الصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم.
وأتمنى لك التوفيق والثبات على التوبة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.