2007-04-22 • فتوى رقم 14955
رجل في حال صباه (قبل البلوغ) سرق أشيائاً، فكيف يتوب الآن ويردها، مع العلم أنه ممكن أن يصيبه الضرر إن أخبر المسروق منه؟
وكيف إذا لم يجد من سرق منه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأبارك له انتبهاه إلى نفسه، وعليه الآن التوبة إلى الله تعالى مما فعل مع الندم والاستغفار، وإعادة المسروق إلى الذي سرق منه بأي طريق كان، ولو كان ذلك على سبيل الهدية له، ينتهز لها مناسبة، ولا يبرأ إلا بذلك، أو أن يخبر من سرق منه بما كان منه فيسامحه فيما سرق منه.
ولا يجزوه التصدق بالمسروق أو التبرع به إلى أي جهة.
وفي حال اليأس من معرفة مكان من سرق منه، فلا يملك الآن سوى الاستغفار وأن يتصدق بمثل ما سرق عن صاحبه، على أن يضمنه له إن عرفه في المستقبل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.