2007-05-24 • فتوى رقم 15471
ارجوك يا سيدي الشيخ الإجابة علي سؤالي.
أنا طالبة جامعية، الفرقة الأولي كلية الحقوق، تعرفت علي بنت من 4 سنين في درس اللغة الفرنسية، وأحببتها كثيراً جداً لدرجة العشق، وكنت في الفترة أتعامل معها بأفعال الولد والبنت من خلال البوس والأحضان فقط لا غير، دون لمس أي عضو تناسلي، فهل هذا حرام أم حلال؟
أفيدوني رغم أنني أصلي وأقرأ القرآن، ولا أشاهد مواقع إباحية، ولا أفعل العادة السرية.
أرجوك يا سيدي الشيخ، أرح قلبي حتي يريح الله قلبك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما تفعلينه هو من الكبائر التي نهي الله تعالى عنها وزجر بوعيد شديد، بل هو مناف للفطرة البشرية، فلقد فطر الله الإنسان على أن يميل الذكر للأنثى، والأنثى للذكر، ومن خرج عن هذا الأصل كان خارجاً عن الفطرة السليمة.
فقد أخرج البيهقي في شعب الإيمان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا أتى الرجل الرجل فهما زانيان، وإذا أتت المرأة المرأة فهما زانيتان). وأخرج الطبراني في المعجم الكبير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (السحاق بين النساء زنا بينهن).
ولذلك فعليك قطع علاقتك المحرمة بهذه الفتاة والتوبة النصوح من ذلك، والبكاء والندم على هذه المعصية، والعزم على عدم العود إلى مثلها، والله تعالى يغفر الذنوب جميعاً فيما لو صدق العبد بتوبته، وعليك أن تكثري من الدعاء وعمل الصالحات من الأعمال كالصلاة والصوم والصدقة... لقوله تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ [هود:114]، مع كثرة الاستغفار.
ثم عليك ترك رفيقات السوء، والبعد عن أسباب المعصية، ودعاء الله تعالى أن يسر لك الزواج من رجل يعفك، وملئ وقتك بأعمال مفيدة ونافعة تملئ الوقت، مع مراقبة الله عز وجل.
وأرجو من الله العلي القدير أن يوفقك لتوبة نصوح قبل فوات الأوان، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.