2007-05-25 • فتوى رقم 15992
انا شاب عندي 18 سنة، وكنت أحب شخصاً حباً شديداً في الله، وكان هو أيضاً يحبني، ومن شدة حبنا أننا لم نخف عن بعضنا أي شيء، وفي يوم من الأيام احتجت إلي مبلغ من المال، وكنت محتاجاً إلي هذا المبلغ جداً فوجدت أن صاحبي هذا قد أعطاني هذا المبلغ علي سبيل السلفة.
وقد تم هذا الموضوع, وبعد ما يقارب من سنة حصل بيننا كثير من المشاكل التي أبعدتنا عن بعض، وانقلب حبنا إلي كره.
ووصل الحال بي أنني أردت أن أنهي هذه العلاقة حالاً، فقمت بأخذ هذا المبلغ من أبي بدون علمه، وأعطيته له.
لكن أنا نادم جداً علي ما فعلت من أخذ مال أبي، ولا أستطيع أن أرده.
أرجوك سا عدني، أنا نادم جداً لأني عصيت ربي، ولا أعلم ماذا أفعل لأني لا أستطيع رده؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أخطأت كثيراً حين أخذت من مال والدك دون علمه لسداد دينك.
والآن عليك أن تتوب توبة نصوحاًإلى الله تعالى من ذلك مع الاستغفار، ولا تعود إلى ذلك في المستقبل، مع إعادة مبلغ ما أخذته من والدك له بأي طريقة حين قدرتك على السداد ولو بعد حين، ولا تبرأ ذمتك إلا بذلك، أو أن تخبر والدك بما كان منك فيسامحك فيه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.