2006-01-22 • فتوى رقم 1602
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام على سيد المرسلين
أود أن أستفتي من سيادتكم عن حكم شركات "السيرفينج" الموجوده على الإنترنت، وما هو حكمها؟
وسوف أدخل بتفصيل ممل عنها لتعرفون طريقتها بالضبط:
شركات السيرفينج:
شركات إعلانيه بالمرتبه الأولى
شركات تقوم بالإعلان لشركات مشابهة لها، أو تقوم بالإعلان عن بنوك إنترنت، وهناك منها ما يقوم بالإعلان عن الخمور وغيره من المحرمات -أجارنا الله وإياكم منها-
طريقه عملها:
هناك نوعان منها:
النوع الأول: هذه الشركات عند الاشتراك فيها تعطي بونص أو مبلغ بسيط للتحفيز على الاشتراك بها، وبهذا المبلغ الذي أعطتك إياه تقدر أن تعمل سيرف لمدة -مثلا عشره أيام أو عشرين أو شهراً حسب قانون الشركه-، وهذا السيرف عباره عن تصفح عدد معين من المواقع، يعني التصفح باليوم لمدة نصف أو ربع ساعة حسب كميه المواقع الموجودة ، وعند الانتهاء من السيرف أو التصفح تعطيك نسبه ( مثلا 1% أو 2% ) طبعاً بحسب نوع الشركة ، وتحدد الشركه مدة السيرف -شهر مثلا-، وعندما تصل للمبلغ المصرح لك بسحبه بعد انتهاء الفتره فإنك تستطيع أن تسحبه.
يعني خلاصة هذي الشركات اشتراك عموله لا تستطيع أن تسحب العموله لأنك سوف تأخذ عنها نسبة في عدد معين من الأيام، وعند انتهاء الأيام والوصول إلى حد السحب تستطيع أن تسحب.
ملاحظة: هنا انك لا تسحب العمولة، أو بونص الاشتراك وإنما تسحب النسبة التي يعطونك عليهابعد انتهاء المدة
النوع الثاني من هذه الشركات :
نفس نظام الشركه السابقه بالضبط ، لكن الاشتراك بها مجاني، وهذه الشركات مهما عملت بها وعملت سيرف أو تصفح لمواقعها فلا تعطيك أي شيء إلا إذا قمت بإيداع مبلغ معين فيها، فعند إيداعك المبلغ تقوم بالتصفح وتحسب لك نسبة معينة من مبلغك مقابل التصفح، وفي نهاية مدة التصفح -وهي على حسب نوع الشركة ممكن أسبوع وومكن سنة- تقوم بسحب مبلغك بالإضافة للنسبة التي جنيتها من تصفحك لإعلاناتها ومواقعها.
وسوف أعطي مثالاً: اشتركت في شركة طلبت 6 دولار كبداية اشتراك لمدة 20 يوما، على أن أتصفح إعلاناتها، وعلى أساس أن تعطيني نسبة على الستة دولار2% ، وبعد عشرين يوما صار حسابي مثلا 8 دولار ، في هذه اللحظه أستطيع السحب لأن مدتي انتهت وهي عشرين يوما، أستطيع التجديد بعد ذالك مرة أخرى.
مع العلم أن مصدر استثمارات الشركه غير معلوم لدينا....
أرجو أن تفيدوني بفتوى نافعة لأني لست المستفيد الوحيد، وإنما غيري كثير ينتظرون نتيجه الفتوى
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس عندي الوقت الكافي لقراءة تفاصيل هذه الشركة، ولكنها بصورة إجمالية غير مقبولة عندي، لما فيها من كثير من الجهالة والغرر، وكل ذلك ممنوع في العقود الإسلامية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.