2007-06-22 • فتوى رقم 16334
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أما بعد
أرجو أن تفتوني في مشكلتي هذه، وجزاكم الله عني كل خير.
كانت زوجتي حاملاً، وفي الأسبوع الأخير ارتفع ضغطها الدموي كثيراً، فذهبت إلى المستشفى، وكنت قد نبهتها إلى عدم المداواة عند طبيب نسائي رجل، وأن تقتصر على النساء فقط، ولأن رئيس مصلحة طب النساء في المستشفى رجل فقد قام هو بمعاينتها، وفحصها وأنتم تعلمون كيف يكون فحص المرأة حيث تكشف المرأة عن فرجها، و يدخل الطبيب أصبعه ويتحسس داخله. أقسم لكم أنني كرهت زوجتي بقدر ما كنت أحبها أو أكثر وكرهت حتى المولود الذي كنت انتظره بفارغ الصبر، فقررت أن أطلقها بعد أن تكمل رضاعة المولود لأنني لم أعد أستطيع حتى النظر في وجهها، ناهيك عن الحديث معها أو مداعبتها.
أرجوا أن تفتوني في مشكلتي؛ لأنني لا أريد أن أظلمها، وبارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز لزوجتك التطبب عند طبيب، مع وجود الطبيبة التي تفي بالغرض، وعليها التوبة والاستغفار، والندم على ما صدر منها، فإن تابت التوبة النصوح، وعرفت منها صدق توبتها، فعليك أن تغفر ذلك لها، فكل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون، وإن الله تعالى يغفر الذنوب جميعها، فاغفر أنت ذنبها، ولا أنصحك بطلاقها بل بإمساكها، ونسيان ما كان منها، والطفل الذي لا ذنب له طفلك ولا شك في ذلك، أسأل الله أن يعيد لكما حياة الحب والسعادة، وأن يريك منها ما يقر عينك، ويثلج صدرك، وينسيك خطأها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.