2007-05-11 • فتوى رقم 16375
بسم الله الرحمن الرحيم
لم أصم رمضان في شبابي (حمل– رضاعة– مرض، انهيار عصبي نتيجة ترمّل، وتأثير المرحوم زوجي علي، و تعمداً وطيشا من تأثيرات الغرب).
والآن وقد تبت توبة نصوحة، والآن أنا أصوم وأتصدّق (1,6€) عن كلّ يوم أفطرته، وقدّرت المدة على الكثير 7 سنوات.
أرجوكم أعينوني، فأنا تعبانة لا أدري كيف أكفر عن هذا الذنب؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأبارك لك توبتك وأوبتك إلى الله تعالى، وأدعو لك بالتثبيت عليها، وأؤكد بأن كل الفقهاء بمذاهبهم المختلفة يقولون: إن ما فاتك من صوم هو دين في ذمتك ويبقى في ذمتك، وعليك الآن تقدير الأيام التي أفطرت فيها ثم قضاؤها على مهلك، ولك أن تصومي يومي الإثنين والخميس من كل اسبوع بنية القضاء لتقضي ما فاتك من الصوم السابق، وتوجري إن شاء الله تعالى فوق قبول القضاء أجر صيام هذين اليومين الفاضلين.
ثم إذا كنت قد أخرت قضاء الصوم الذي عليك لعذر، كالمرض مثلا، فلا شيء عليك سوى القضاء مهما أخرت، ولا كفارة.
وإن كنت قد أخرت القضاء من غير عذر، ولكن تساهلا وتكاسلا، فعليك القضاء فقط أيضا عند بعض الفقهاء، والقضاء والفدية عند فقهاء آخرين، وهو الأحوط، والفدية هي بمقدار صدقة الفطر عن كل يوم أخرت قضاءه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.