2007-07-11 • فتوى رقم 18003
السلام عليكم ورحمه الله
قبل عدة سنين كنت أعمل في بيع الأدوية، وكنت أشتريها من أشخاص قد سرقوها من المؤسسات الصحية، والآن قد تاب الله علي من فما العمل وأنا ندمان ولا أعرف ما العمل، أفيدوني هل هنالك كفاره أولاً؟
أرجوكم و جزاكم الله خيراً .
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فشراء المال المسروق من السارق فاسد لأن السارق لا يملك المسروق بالسرقة، فيكون بيعها لك بيع ما لايملك وهو بافاسد وحرام، وعليك ردها له واسترداد ثمنها منه، أو أن تفتش عن المسروق منه حتى تردها إليه، فإذا عجزت فعليك التوبة النصوح وإعادته إلى صاحبه أو قيمته إذا ظهر في يوم من الأيام، فإن عجزت عن الأمرين(الرد للسارق أو للمسروق منه) فعليك إذاً التصدق به على الفقراء، أو من هو بحاجة إليه ولا يستطيع شراءه، وبذلك تخلص مالك من شبهة الحرام، وتنال الأجر من الله تعالى بإذن الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.