2007-07-26 • فتوى رقم 18813
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
مشكلتي كبيرة، وأظنها من وسوسة الشيطان، أحاول قدر الإمكان أن أكون متديناً، لكن في حالات أرى نفسي أعصي الله وأسبه، وهذه مصيبة، رغم أني أريد أن أبتعد عن هذا، و ألهي نفسي في غيره إلا أني أفعله رغما عني، أتمنى الإجابة بطريقة لعلاج هذا.
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فسب الله تعالى من أكبر الكبائر إن لم يكن ردة عن دين الإسلام إلى الكفر، فعليك التوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح فإنها تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: (إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الفرقان:70).
والله سبحانه وتعالى يقبل التّوبة من الكافر والمسلم العاصي بفضله وإحسانه كما وعد في كتابه المجيد حيث قال:« وَهوَ الَّذي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِه وَيَعْفُو عَن السَّيِّئاتِ».
والمرتد تقبل توبته ولو تكرّرت ردّته عند أكثر الفقهاء، لإطلاق قوله تعالى: «قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهمْ مَا قَد سَلَفَ» ثم إذا كنت راضياً عن توبتك فذلك إشعار بقبولها عند الله تعالى إن شاء الله تعالى.
ويتم تطبيق ذلك عملياً بالبعد عن أسباب المعصية ذاتها، ثم البعد عن رفقة السوء، ثم الانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت، وعليك أن تراقب لسانك وتمنعه عن إطلاق مثل هذه الألفاظ المهلكة، أسأل الله أن يهديك للتوبة النصوح وترك المعاصي إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.