بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فإذا بلغت الفتاة المحيض، فقد أصبحت مطالبة بكل الأوامر الشرعية، لأن محيضها هو علامة بلوغها شرعاً، وإذا بلغت أصبحت مكلفة بكل ما تكلف به الكبار البالغات، وعليه فعليك قضاء الصلوات التي تركتيها بعد بلوغك (ما عدا الصلوات أيام الحيض)، وكذلك الأيام التي أفطرت فيها بعد البلوغ (مع أيام الحيض)، وعليك التوبة والندم والاستغفار؛ لتركك هذه الواجبات، وتساهلك في الحجاب، مع العزم على الالتزام بأحكام الإسلام جهد استطاعتك، أسأل الله تعالى أن يقبل توبتك، ويغفر لك، إنه هو الغفور الرحيم.

واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.