2007-08-02 • فتوى رقم 19095
السلام عليكم
تعرض أبي لسرقة مبلغ كبير من المال بلغ 10 آلاف دولار من أحد إخوتي الشباب الخمسة، أدهم متزوج ويقيم في شقة داخل منزل العائلة، وهذه ليست أول مرة، حيث تكرر الأمر ولكن بمبالغ بسيطة، وحاول والدي إقرار إخوتي لكنهم لم يعترفوا، ولكن نسي الأمر آنذك، ولكن هذه المرة فهي مصيبة أمي، من صدمتها ذهبت لعرافة وقالت العرافة عن أحدهم، لكنني راجعت أمي بحرمة ما فعلت، وهي الآن نادمة وتستغفر الله.
سؤالي يا شيخ: ما الحل، وقد أقسموا جميعاً علي المصحف بأغلظ الأيمان أنهم لم يفعلوا، أقصد شرعاً، لأنهم حلفوا من قبل ولم يظهر شيء، مما زاد من حيرة والدي، وأخشي أن يحدث لهم مكروه، وقد تجاوزا الستين، وإن أخبروا الشرطة ستكون فضيحة لا يحتملاها والدي، ماذا نفعل؟
أرجو التفضل بإرسال الإجابة علي بريدي الخاص:
[email protected]
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى والدتك أولاً أن تتوب توبة نصوحاً من الذهاب للعرافة، فهو محرم، وقد ورد الوعيد الشديد فيمن أتى عرافاً أو ساحراً فصدقه؛ فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(من أتى عرافا فصدقه بما يقول لم تقبل له صلاة أربعين يوماً). أخرجه الإمام أحمد في المسند.
ثم إن لم يتأكد والدك من سرقة أحد أبنائه له ولم تدل القرائن على ذلك، فليس له اتهام أحدهم دون دليل على ذلك، وليحتط في المستقبل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.