2007-08-07 • فتوى رقم 19355
عملت في شركة، واختلست مبلغاً منها، والآن تركت العمل فيها، وعندما حاولت إرجاع المبلغ، كدت أنكشف لولا ستر الله، لو رجعت إلى الشركة مرة ثانية، وأرجعت كل الأشياء إلى أماكنها على قدر المستطاع، هل سوف يغفر الله لي، وما هو حق صاحب العمل يوم القيامة، إن احتاجت المغفرة، وهل هذا الكلام صحيح؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تعيد المحاولة في إعادة الحق لأصحابه بأي طريقة تمكنك من ذلك، وبدون الإفصاح عن السرقة (إن أردت)، فإن فعلت ذلك، وتبت إلى الله تعالى التوبة النصوح، وأكثرت من الندم والاستغفار، وفعل الصالحات، وعزمت على عدم العود إلى هذه المعصية، فإن الله تعالى سيغفر لك إن شاء الله، ولن يطالبك المسروق منه بشيء يوم القيامة بإذن الله تعالى، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له، أسأل الله تعالى أن يغفر لك، ويرشدك لطريق رضاه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.