2006-02-02 • فتوى رقم 1961
زانى صديق ومعه زجاجات مياة غازية على سبيل الهدية، الزجاجات من نوع ( بيبسي ) وسمعت أن مادة البيبسي من دهن الخنزير، هل هذا صيحح؟
وماذا أفعل بها؟ هل أهديها لصديق آخر أم أبدلها من المتجر؟ أم أشربها إذا كانت حلالا؟ أم أسكبها؟ أم أرجعها له؟
ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
يجب عدم التسرع في إصدار حكم في هذا الموضوع الكثير الانتشار بين الناس، لا بالإباحة ولا بالتحريم، لأن تحريم الحلال من الخطورة كتحليل الحرام، بل الواجب الاتئاد والتروي، وتبين التركيبة لهذا الشراب، فإن ثبت أن فيها كحولا أو شيئا من لحم أو شحم الحنزير ولم يتم تحويله كيميائيا إلى مادة أخرى ، أو أن فيها شيئا ضارا بالصحة العامة للإنسان، حكمنا بحرمته، ووجوب إراقته، وإن ثبت خلوه من ذلك ومن كل مادة ضارة بالصحة حكمنا بحل شربه، ومدار إثبات ذلك على المخابر الإسلامية الموثوقة المتخصصة، ,اتمنى لو يعنى بعض أولياء الأمور في الدول الإسلامية بالقيام بهذه المهمة، وبيان ذلك لعامة المسلمين، وإذا لم يظهر أو لم يتيسر لك شيء من ذلك، ولم يرجح عندك شيء، فهي مباحة، لأن الأصل في الأشياء الإباحة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.