2007-08-12 • فتوى رقم 19723
أعمل في تجارة لأخي رأسمالها حرام، مال مغصوب تحصل عليه من قسمة ثمن بضاعة اختلسها أحد الأشخاص، وكنت من قام بنقلها من مكان اختلاسها إلى محل أخي.
كيف أتوب من هذا الذنب؟
قبل أن يترك لي أخي كامل تسيير هذه التجارة اشترى محلا تجاريا آخر، وأعطى العمل فيه لأخ آخر لا يعلم أن مالنا حرام.
الآن أريد التوبة، ولا أعرف كيف أتصرف مع أخي الذي لا يعلم بأن المال حرام، علما أن صاحب المال طلب مني عدم إخباره؟
لمن أعطي المال الذي بقي معي، ولا يعلم أحد بوجوده إلا الله، علما أن طيلة مدة عملي لا آخد أجرا، وإنما أفعل ما أريد بالمال كأنه ملك لي؟
هل أعطي مالدي من المال لأخي صاحب المال، وهو لا يريد التوبة، ويبعثر الأموال كثيرا، أم أعطيها لأخي الذي يعمل معنا ونقل إليه جل رأس المال الحرام، وهو يريد أن يشتري أرضا يبني عليها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك الآن أن تسارع في رد المال المغصوب إلى صاحبه، ولا يجزؤك أن تعطي المبلغ الغصوب لغير صاحبه أياً كان.
مع التوبة والندم والاستغفار، وفعل الصالحات قبل يوم لا درهم فيه ولا دينار، وإنما هي الحسنات والسيئات.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.