2005-11-23 • فتوى رقم 204
ماحكم الصلاة في مكان فيه دميةعلى شكل عروسة، وكتب فيها صور؟ وما حكم الاحتفاظ بالصور للذكرى؟ وماعلاج الوسوسة في الصلاة والوضوء؟ واللي يحدث به الانسان نفسه ضد الله والرسول ولكن لا يتحدث به فقط يفكر وياتي مثل طاري وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
الدمية والصورة عموماًً للكائنات الحية لا تجوز، وتمنع من دخول الملائكة، قال صلى الله عليه وسلم:(لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة) رواه البخاري ومسلم. ولكن وجودهافي الغرفة لا يبطل الصلاة، ولكن تكره الصلاة إذا كانت باتجاه الصورة.
أما عن التصوير في ذاته فمشكوك في حرمته ، فمن العلماء من أجازه ومنهم من منعه، والراجح عندي عدم جوازه إلا لحاجة ماسة.
وأماعن الوسواس فهو مرض يصيب كثيراًً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه، ثم الاستعانة ببعض الأهل لمراقبتك في الوضوء والصلاة، والطلب منك الكف عن المزيد إذا صحت الطهارة أوالصلاة في نظرهم، ولا بد من أن تمتثل لطلبهم المرة بعد المرة فتتحسن أحوالك إن شاء الله تعالى،اما الهواجس الشيطانية نحو بعض الأمور الاعتقادية فهذه اختبارات لمدى إيمانك بالله تعالى، ولابد من صرفها والدعاء إلى الله تعالى بصرفها عنك، ولك في ذلك الأجر الأوفى عند الله تعالى على الصبر عليها، وأرجو أن تكثر من الصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ماأنت فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.