2007-08-24 • فتوى رقم 20540
أنا يتيمة، وعندما توفيت جدتي وكلت أحدهم بالوصاية علي، وعلى أموالي، ولقد سرقت أموالي، وجعلتني بحاجة لها، ومنذ فترة رأيت مالا لها وقد سرقته، ولقد قال الشيطان لي بأنه مالي، ولي الحق به، فهل علي إثم؟ وماذا أفعل لأتطهر؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالسرقة محرمة في الأصل، لكن إذا استنفد صاحب الحق جميع الطرق المشروعة لإستعادة حقه الثابت له بيقين من غير شبهة، ولم يتسن له الحصول عليه أبداً، ولم يكن له ما يثبت حقه قضاءً، فلا مانع من أن يأخذ حقه ممن سرقه منه دون زيادة بأي طريق كان، وأن يضمن لنفسه عدم التعرض بإيذاء من أحد إن هو قام بذلك، وحينئذ فلا يسمى فعله سرقة، وإنما هو تحصيل حق مغصوب، وعليه فإن تيقنت من وجود حق لك عند هذا الذي أكل مالك، ولم تستطيعي الحصول على حقك واسترداده بالطرق المشروعة، فلك أن تأخذي من مال هذا السارق بمقدار الذي لك عنده بيقين، وبشرط أن تأمني عواقب ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.