2007-09-04 • فتوى رقم 21157
السلام عليكم
أنا شاب أبلغ من العمر 19 عاماً، ومشكلتي أنه قبل شهر تقريباً كان ابن عمي البالغ من العمر 12 عاماً يأتيني بمال كثير، وقد كنت أسئله دائما من أين تأتي بهذا المال؟ ويقول لي أنه كان يدخره، وكنت عندما أحتاج مالاً آخذ منه، ولكني بعد فترة أصابني الشك أن يكون هذا المال من مصدر محرم؛ لأنه كان يأتي بمال كثير لا يستطيع من بعمره أن يدخره، وقمت بإخبار أحد أقربائي، وحاولنا مسايسته لمعرفة مصدر المال، لكنه كان يكذب فاستخدمنا القوة حتى اعترف بأنه كان يسرقه من محل عمه، والذي هو عمي أيضاً، فما حكم المال الذي أخذته منه، مع العلم أني لا أعرف كم المبلغ الذي صرفته من هذه النقود المسروقة، وما حكم الهدايا التي كان يهديني إياها، والتي أشك أنها من المال المسروق، هل أرميها أم أستخدمها؟
وهل النقود التي سرقها ستكون في رقبته إلى يوم الدين؟
وشكراً جزيلاً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك _بعد أن عرفت المصدر الذي كان يأتيك منه بالمال_ أن تسارع في رد كل مابيدك منه إلى صاحب المال (عمك)، وأن تدفع بدل ما صرفته وأنفقته له، ولا يشترط أن تفصح له عن السرقة، بل لك أن ترده إليه بأي طريقة ولو عن طريق الهدية، وعليك أن تنصح ابن عمك بحكمة، وتأمره بترك السرقة، وتُعلمه بخطورتها وحرمتها، فإن تأكدت من توبته فبها، وإلا فعليك أن تخبر أبوه بقصد الإصلاح لا بقصد الفضيحة، ولا تذكر ذلك لغير والده.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.