2007-09-17 • فتوى رقم 21771
السلام عليكم ورحمة الله
هل المتبرجة تقبل أعمالها؟
وهل يتحمل زوجها مسؤولية مظهرها إن هي أصرت عليه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيصح ما تعمله المرأة المتبرجة من أعمال لا يشترط لها الحجاب، مع عظيم إثمها في تبرجها وعدم تحجبها أمام الرجال الأجانب عنها، وقد لا يغطي عظيم ذنب ذلك صالح أعمالها الأخرى.
والزوج مسؤول عن زوجته، فعليه أن يواصل نصح زوجته وأمره لها بالحجاب أمام الرجال الأجانب عنها، ويستمر في تعريفها بأهميته وإقناعها به، ويذكرها بالعذاب الذي أعده الله لمن يخالف شرعه، مع محاولة ربطها بصحبة صالحة، ودعاء الله تعالى أن يهدي الزوجة في ظهر الغيب.
فإن فعل ذلك واستمر عليه أبرأت ذمته أمام الله تعالى يوم القيامة، وإن قصر ورضي بتركها للحجاب، فإنه سيحاسب على ذلك يوم القيامة ولا شك، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6]
وروى البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كلكم راع ومسئول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل في أهله راع، وهو مسئول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية، وهي مسئولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راع وهو مسئول عن رعيته، قال فسمعت هؤلاء من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحسب النبي صلى الله عليه وسلم قال: والرجل في مال أبيه راع وهو مسئول عن رعيته فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.