2007-09-22 • فتوى رقم 22040
السلام عليكم
يا سيدي هذه الحادثة حدثت قبل عشر سنوات، وهو أني خولت أنا وصديقي بجمع التبرعات للمصابين بالسرطان، ولكل من تبرع نعطيع ورقة وصل بانه تبرع، لكن الناس كانوا يتبرعون بدون أن ياخذوا هذه الوصولات، وأصبح لدي أنا وصديقي مبلغاً كبيراً، لكن ذهبنا إلى الجمعية التي خولتنا بهذا العمل، وأعطيناهم الوصولات، وقلنا لهم أنه لا يوجد أحد تبرع لهذا المشروع وأخذنا المال.
أنا يا سيدي تبت اليوم ماذا يجب علي أن أفعل؟
هل التوبة تكفي أم يجب إرجاع المال؟
وإذا كان يجب إرجاع المال، فهل يجوز لي أن أعطيها لأي جمعية في أي منطقة من دون تحديد الجمعية التي كذبت عليها، علما أن كل الجمعيات مشتركة في عمل واحد؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا بد لصحة توبتك (بعد الندم والاستغفار، والعزم على عدم العود إلى هذه المعصية في المستقبل)، لا بد من إرجاع المال إلى أصحابه، إلى الجمعية صاحبة الحق في هذا المال، ولك أن ترجع المال إليها بأي طريقة كانت ولو من طريق الهدية، أسأل الله أن يتقبل منك توبتك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.