2007-10-25 • فتوى رقم 23156
السلام عليكم
لي صديق يعاني من حب الرجال وليس النساء، يعني يشتهي أن يجامع الرجال، وخاصة الكبار في السن، من عمر 50-99.
في الأول كان يكتفي بالنظر إلى صور الرجال وهم عراة، وهم يجامعون بعضهم من مواقع في النت، وبعد فترة أصبحت هذه الصور لا تشبعه، فأصبح يبحث على مواقع للإشتراك بها، ووجد موقعا واشترك به، وأصبح يراسل الرجال الكبار في السن والأجانب، طبعاً عن طريق chatting والكاميرا والسماعات، فأصبح يخلع ملابسه هو ومن يتكلم معه، ويمارسو الجنس واللعب بالعضو الذكري، وأيضاً عندما ينام كان يحام بانه يجامع الرجال.
معلومة: في طفولته كان طفلاً جميلاً، وكان خجولاً، مارس اللواط مع ابن جاره، وكان عمر ابن حاره 24 سنة، وصديقي كان عمره 5 سنوات أو أكبر، ومن كثرة خجله كان لا يستطيع أن يدافع عن نفسه.
هل لي من حل أساعد فيها صديقي؛ لأن حالته النفسية تعبانه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فاللواط محرم بإجماع المسلمين، لأضراره الصحية والخلقية والاجتماعية، ومنافاته للفطرة البشرية، وقد عاقب الله تعالى قوم لوط لانتشار اللواط بينهم باستئصالهم جميعا، قال تعالى: ﴿فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ﴾ [هود:82].
وهو من الكبائر التي نهي عنها وزجر بوعيد شديد، بل هو من أشد المحرمات.
ولذلك على صديقك التوبة النصوح من ذلك، والبكاء والندم على هذه المعصية، والعزم على عدم العود إلى مثلها، والله تعالى يغفر الذنوب جميعاً فيما لو صدق العبد بتوبته، وعليه أن يكثر من الدعاء وعمل الصالحات من الأعمال كالصلاة والصوم والصدقة... لقوله تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ [هود:114]، مع كثرة الاستغفار، عسى الله عز وجل أن يغفر له.
ويتم تطبيق ذلك عملياً بالبعد عن أسباب المعصية ذاتها، ثم البعد عن رفقة السوء، ثم الانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت، وأن يسعى جاهداً للزواج من امرأة تعفه، فإن فيه إن شاء الله خلاصاً مما هو فيه، فإن لم يستطع فعليه أن يكثر من الصوم، فإنه له وقاية إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.