2005-11-18 • فتوى رقم 24
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي هوعن حديث النبي عليه الصلاة والسلام:(ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة)، فيا ترى لو دعوت الله ـ وأعني نفسي ـ أن يرزقني الله الأولاد وأيقنت بالإجابة، ثم مرت سنوات وأنا أعيش هذا التصور و تبين أنه لم يستجب لي فأصابني من اليأس والألم ما لم أعد معه أخشع في الدعاء والصلاة.
فهل يعني الحديث"أن ادعوا الله ولا تنتظروا أستجيب لكم أم لا"،لو سمحتم أريد معرفةالمقصود من هذا الحديث؟، وما هو بالتحديد معنى الإيقان؟،...وهل أنتظر إجابة الدعاء في أمر كهذا؟.........ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالدعاء نوع من العبادة، وقد يستجيب الله تعالى للداعي كما دعا إذا كان فيه الخير له، وقد يستجيب له بما هم أفضل منه إذا كان فيما دعا به شر له، فالله تعالى يعلم السر وأخفى، والمهم أن يثق الداعي بأن الله تعالى سوف يستجيب له بما هو الخير له وليس كما طلب تماما، فقد تكون الاستجابة بصرف شر عنه، أو بجلب خير غير الذي دعا به. وبذلك يزول الياس منه ولا يقنط من رحمة الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.