2007-11-10 • فتوى رقم 24013
السلام عليكم
قبل فترة احتاجت أمي لمبلغ كبير من المال لسفر أخي، لم يعطها أحد المال فطلبت من زوجي فوافق بشرط أن تبيعه البيت التي تسكن فيه هي وأختي، مع العلم أن أبي متوفى، فاعطاهاالمال لكن لم تكتب البيت باسمه، وبعد فترة طلب زوجي من أمي أن تترك البيت؛ لأنه يريد أن يبيعه, فرفضت أمي لأنها ليس لهاأي مكان لتذهب إليه هي واختي، فردت إليه المال الذي أعطاه زوجي لها، وقالت ليعتبر المال الذي أعطاني قرضا، وقد رددتها له لكن زوجي لم يرض بذلك، يقول إن سعر البيت أكثر بكثير من المال الذي أعطاها لانه مر سنتان، وسعر البيت ارتفع بكثير، فما هو وضع أمي في هذه الحالة، وهل عليها كفارة مثلاً، إنها لم تعط زوجي البيت مع العلم سددت المبلغ الذي عليها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبما أن أمك أخذت المبلغ من زوجك على أساس بيع البيت الذي تسكنه له، فالعقد لازم وعليها أن تفي به، قال الله تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود)) [المائدة: من الآية 1]، لكنني مع ذلك أندب زوجك وأنصحه بأن يقيلها هذا البيع (يبطله) بما أنها ردت المبلغ إليه، فقد روى أبو داود وابن ماجة في سننيهما واللفظ لابن ماجة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من أقال مسلما أقاله الله عثرته يوم القيامة" لكن ذلك مندوب بحق زوجك، وليس عليه بفرض، وأرجو أن يوفق لذلك، وأن يعوض الله تعالى عليه في الدنيا مالا، وفي الآخرة ثوابا عظيما.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.