2007-11-11 • فتوى رقم 24071
هل سب الدين في حالة الغضب يوجب إحباط العمل كما قال الله تعالى: (( ولئن أشركت ليحبطن عملك)، وكيف يتوب من سب الدين؟ وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى من فعل ذلك النطق بالشهادتين، ثم التوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح فإنها تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ((إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً)) (الفرقان:70) والله سبحانه وتعالى يقبل التّوبة من الكافر والمسلم العاصي بفضله وإحسانه كما وعد في كتابه المجيد حيث قال:((وَهوَ الَّذي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِه وَيَعْفُو عَن السَّيِّئاتِ))، وبعد التوبة الصادقة النصوح فإن الذنوب لن تحبط بإذن الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.