2005-11-23 • فتوى رقم 242
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
أنايتيمة الأب، وعمري 24سنة، متزوجة من رجل تقي وصالح، ورزقني الله منه من جديد ولداً، وعندما كان عمري 16 سنة، كانت أمي توفر القليل من المال، وأنا آخذه بالخفية، ولم أكن أعترف بهذا الشيء، أصبحت أمي تدعو على السارق دعوات يقشعر البدن لها، ثم تركت هذا العمل السيء وتبت إلى الله دون أن أقول لأحد، وعندما أصبح عمري 17 سنة، داومت على الصلاة والقرآن ...إلخ، وعندما توظفت أصبحت أرسل لأمي مبلغاً شهرياً إلى أن سددت هذا المال الذي أخذته بالسر وهي الآن راضية علي.
سؤالي إلى حضرتكم:
أنا خائفة من عقاب الله ومن غضبه علي، هل هذه سرقة؟
ماذا أفعل؟ أفيدوني أفادكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
بناء على ما ذكرته، من أنك قد أعطيت أمك من المال ما هو بقدر الذي أخذتيه منها، فأرجو أن يكون ذلك كافياً في أنك قد تخلصت من المال الحرام، وعليك أن تستغفري الله عز وجل ليسامحك على ما مضى، وأن تتوبي إليه من جميع هذه الأفعال، ولعل الله تعالى لا يؤاخذك الآن في عدم إخبار والدتك بذلك، لأن المال قد رجع إليها، وبما أن نيتك هي أن تحافظي على رضاها عنك، فأرجو الله تعالى أن يتجاوز عنك في ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.