2007-11-29 • فتوى رقم 24658
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا امرأة عربية مسلمة متزوجة من ابن خالي منذ 17 سنة، لما خطبني كان يصلي لكن ما راعني إلا أن اكتشفت بعد زواجنا أنه يشرب الخمر شيء فشيء أصبح يزني ويسهر إلى الفجر، ويرجع إلى المنزل سكرانا، مع العلم أن لنا ابنان عمرهما 14و10 سنوات، الآن أصبح زوجي يلعب القمار على الانترنت على حاسوب ابني الصغير وأمام ولدي، انني خائفة عليهما أن يتأثرا بسلوك أبيهما ـ زيادة على هذا أصبح يكفر بالجلالة ويقو ل علانية أنه لا يؤمن بوجود الله عز جلاله، فما قول الشريعة في الزواج ملحد سكير زاني يقمر ـ هل يجوز لي أن أطلب الطلاق ـ أريد حماية أبنائي ـ كيف أبقى متزوجة من كافر، وملحد يهزأ بي لما يراني أصلي أو أصوم النوافل، مع العلم أنه لا يصوم رمضان ـ كما أنه يريد تشجيع أبنائي على النظر إلى المشاهد الخليعة حتى لا يكونا مكبوتين عندما يكبران حسب كلامه_ كما أنه يريد أن أسمح لإبني الكبير أن يخرج ليلا مع أصدقائه لأكل سندويتشات ـ أرجو منكم مدي بإجابة حسب الشريعة الإسلامية مع أنني متأكدة أن زواجي من رجل مثله حرام ـ أهلي ينصحوني بالصبر حتى يهديه الله ولكنني متأكدة أن الله سيعاقبني أمر العقاب إذا بقيت متزوجة بمثله وأني سأجني على أبنائي ـ أعلمكم كذلك أني أعمل أستاذة، وأصرف على البيت أما هو فلا يشارك إلا بالقليل، مع أنه مدير لشركة فهو يصرف كل ماله في سهراته، ولا يهمه بتاتا إذا كان ابناه في حاجة إلى دواء أو طبيب أو ملابس، بالنسبة له علي أنا أن أوجد التصرف بما عندي من مال ـ كما أنه لا يهتم بمشاغل أو دراسة أبنائه فذلك من مهامي مع مصاريف المنزل، وفهو يخرج في الصباح ليعود يوميا عند منتصف الليل، أو بعد ـ إخوتي في الإسلام هذه فكرة وجيزة عن حياتي، فأرجو منكم نصحي بما يجب أنأ قوم به حسب الشريعةـ شكرا جزيلا، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختكم في الإسلام المعذبة والحائرة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأخشى أن يكون لك أثر في التسبب بانحراف زوجك هذا بالتقصير في حقه، وعلى كل حال فإن كان زوجك منكراً لوجود الله تعالى أو مستهزئا بالصلاة والصوم، كما تقولين فهو مرتد بعد إسلامه، والعياذ بالله تعالى، وقد حرم الاتصال بينكما فوراً، وعليك أن تعرضي عليه الإسلام من جديد بالشهادتين وتغيير ما أنكره من الإيمان، فإن عاد قبل انقضاء عدتك(ثلاث حيضات) فتبقين معه، وإن أبى ومضت العدة فسخ النكاح بينكما، وأسال الله تعالى أن يهدي قلبه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.