2007-12-16 • فتوى رقم 25309
بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شيخنا الفاضل: كثيراً ما أقرأ بالكتب الإسلامية شيئاً لم أفهمه حتى الآن، وهو: إن حلال الرجل هي زوجته أو أمته.
فمن هي الأمة، وما وضعها الاجتماعي والشرعي من الرجل، وما صفة وجودها، سواء بوجود الزوجة أو بدونها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فملك اليمين (الأمة) في الشريعة الإسلامية هي المرأة الأسيرة في الحرب المشروعة التي ضرب عليها إمام المسلمين الرق وملكها لأحد المجاهدين، وعندها تصبح بذلك ملك يمينه، وعليه أن يكرمها ويفتش لها عن زوج يعفها، فإذا لم يجد فله أن يعفها بنفسه بملك اليمين من غير حاجة إلى عقد زواج.
والآن لم يبق رقيق في العالم الإسلامي لاتفاق المسلمين وغيرهم على منع الرق.
أما الخادم والخادمة فهما أحرار وليسوا من ملك اليمين، ولا يجوز اعتبارهما رقيقين أصلا، لأنهما أحرار والحر لا يملك مسلما كان أو غير مسلم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.