2008-03-10 • فتوى رقم 27729
السلام عليكم
لدي أختي الأصغر مني للأسف في يوم ذهبت لتشتري شكولاطة، وهذا يحدث كل يوم من نفس المحل، ونفس الرجل.
ولكن في يوم جاء وادعى أنها سرقت منه دون أي دليل، ويوجد في المحل كاميرا، قلنا له: أرنا التسجيل، لكنه رفض بشدة، وعندما أخبرنا والده قال: أعلم أنكم عائلة صادقة وزبائن عنده، ولغاية طبعا هناك عادة في أختي لأن الجو كان بارداً جداً فوضعت يدها في جيبها، فظن أنها سرقت، لكن لم يوجد شيء، وتم تفتيشها أمامه لكي يتأكد، ولم نجد أي شيء، ومع العلم أنها هادئة ومحترمة، ولا يمكن أن تفعل شيئاً من هذا القبيل، ولغاية الآن لم يوجد عنده شيء يثبت اتهامه.
فما حكمه، وماجزاؤه عند الله؛ لأنه جرح مشاعر فتاة بريئة، وأهلها؟
وشكراً جزيلاً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان صاحب المحل لا يملك دليلاً على ادعائه، فادعاؤه باطل، خصوصاً وأنه تم تفتيش أختك أمامه لدخض ادعائه، ولم يظهر شيء يثبت دعواه.
وقد أخرج البيهقي في سننه الكبرى عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو يعطي الناس بدعواهم لادعى رجال دماء رجال وأموالهم، ولكن البينة على الطالب، واليمين على المطلوب).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.