2008-03-19 • فتوى رقم 27798
أنا شاب عمري 20 سنة، أرغب في الجهاد في سبيل الله، فماذا تنصحني يا شيخنا، وكيف الجهاد، وأين، ومتى، وهل يجوز موافقة ولي أمري، وهل يجوز موافقة رئيس الدولة بأعتباره ولي أمري، وأنا أرغب في الجهاد في سبيل الله نية وطاعة لله ورسوله؟
وشكراً يا شيخنا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالجهاد بالقتال فرض على المسلمين بمقدار ما يرد الأعداء عنهم، وهو في الأحوال العادية فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الباقين، فإذا غزي المسلمون في دارهم من الأعداء أصبح الجهاد فرض عين.
وذلك يقرره أولياء أمور المسلمين والعلماء المؤمونين في البلد المعتدى عليه، ويجب أن يكون الأمر مدبرا تدبيرا علميا بطرق مدروسة مأمونة، ولا يجوز التسرع والتهور واللجوء إلى القتال قبل استكمال كل الطرق الأخرى، وإلا كان تدميرا وتخريبا وليس جهادا، والأجر على قدر النية وحسن التدبير.
ثم الجهاد أنواع، منه جهاد النفس، ومنه الحج للمرأة، ومنه طلب العلم وتعليمه لمن يحتاجه، ومنه بر الوالدين....
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.