2008-03-21 • فتوى رقم 27891
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والدي له أخ واحد بعد وفاة أخيهما الثالث، ولا أخت لهما فورثا أملاك جدي لكل واحد منهما النصف ومن بين ما ورثا أرضا زراعية قسماها نصفين...اعتنى والدي بالأرض فزرعها وغرس فيها ما اشتهى من الأشجار في حين أن عمي تركها خاوية تقريبا سوى بعض أشجار الزيتون التي غرسها عمي بفضل إلحاح والدي عليه..علما أن عمي فلاح وأولاده فلاحون..بينما والدي لم يعمل أبدا بالفلاحة وكذا أولاده.
المشكلة يا شيخنا أن أرضنا هذه حين تعطي ثمارها لا نستطيع أكلها دون اقتسامها مع عمي لأنهم لا يملكون مثلها...خصوصا وأن عمي هو جارنا.
لكن هذا العطاء يجعلهم أكثر تهاونا في عملهم فهم كسالى جدا، ومتكلون على والدي في كل شيء..
فما قول الشرع في هذه الحالة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحل أن يتقاسما الأرض بينهما ويحددا نصيب كل منهما فيزيلا الملك الشائع ويستبدلاه بالملك المعين، فيزرع كل منهما قسمه أو يتركه...، أو يبقيا الأرض لهما على المشاع، ويتفقا على أن يكون لوالدك (الذي يعمل فيها) نصيب من ثمارها أكثر من نصيب عمك، كأن يأخذ أبوك 65% من الثمار مثلا ويأخذ عمك الباقي 35%، وأسأل الله لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.