2008-04-29 • فتوى رقم 29202
ما حكم الاقتراضي من شخص لي عليه دين 17 وطلبت منه هذا الدين، وطلبت منه قرضا 400 ، وأعطاني 400 ، ولم يعطني 17 التي لي عليه، علما أن 17 من مال حرام وتبت إلى الله تعالى، كيف يكون هذا القرض حلالا؟ هل يكفيني أن أنقص 17 من الأربعمائة قبل استثمارها أم أنه يجب أن يقوم هو بتعيين هذه 17 من 400 ؟
أرجو الحلال لأني أصبحت موسوساً خوفا من المال الحرام؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالواجب عليك أن تتخلص من المال الحرام برده إلى صاحبه إن كان له صاحب (كالمال المسروق والمغصوب)، أو بدفعه إلى الفقراء والمساكين إن لم يكن له صاحب، فعليك أن تتخلص من الـ17 التي تحدثت عنها، ولك أن تخرجها أنت من مالك أو من الـ40 ثم تحاسب بها صديقك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.