بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فمنع الإنجاب أو تأخيره لسبب ما يجوز برضا الزوجين، بشرط أن تكون وسائل المنع أو التأخير مؤقتة ومشروعة ولا ضرر فيها على الزوجة، أي بحيث يكون بإمكانهما الإنجاب بعد ذلك، ولا يجوز بالتعقيم الدائم.
وليس لأي من الزوجين أن ينفرد بالقرار وحده في تحديد النسل بل لابد من التشاور والاتفاق والرضا من الاثنين معا، فاتبع الحكمة والإقناع في دعوة زوجتك إلى ما تريد.
مع العلم أن للزوج الزواج من زوجة ثانية إن كان قادراً على العدل بين الزوجات، وقادرا على الإنفاق عليهن جميعا، وله ذلك شرعاً ولو دون مبرر.
لكن إذا لم يكن للزواج من ثانية مبرر فأنصح بعدم الإقدام عليه لا لحرمته، بل لأنه يقلق البال ويغير الحال.

واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.